المغاربة على موعد في السابع من شهر أكتوبر الجاري مع حدث هام ويشغل الرأي العام ككل على اختلاف الأجيال والأعمار صباح مساء، ألا وهو موعود ''الانتخابات التشريعية'' هذه الإنتخابات التي يقوم فيها المواطن المغربي بتعيين ممثليه في الجهازين التشريعي والتنفيذي في الدولة ويختار فيها ممثليه الذين يقومون بتمثيل الشعب في البرلمان ويدافعون عن حقوقه ومكتسباته المشروعة في ظل أعلى وأسمى قانون في الدولة وهو الدستور..
ولا يفصلنا عن هذا الحدث الهام سوى شهر وبضعة أيام، فما الجديد هذه السنة يا ترى ؟؟ وهل ستكون انتخابات السابع من شهر أكتوبر المقبل لهذه السنة كغبرها من الانتخابات التي مرت على هذا الوطن ؟؟ أم سيكون هناك جديد هذه السنة ؟؟ وما موقف الشارع المغربي من التصويت وتعيين ممثليه في أجهزة الدولة وبالأخص الجهاز التنفيذي المتمثل في ''الحكومة''
ولا يفصلنا عن هذا الحدث الهام سوى شهر وبضعة أيام، فما الجديد هذه السنة يا ترى ؟؟ وهل ستكون انتخابات السابع من شهر أكتوبر المقبل لهذه السنة كغبرها من الانتخابات التي مرت على هذا الوطن ؟؟ أم سيكون هناك جديد هذه السنة ؟؟ وما موقف الشارع المغربي من التصويت وتعيين ممثليه في أجهزة الدولة وبالأخص الجهاز التنفيذي المتمثل في ''الحكومة''
كما نعلم جليا أن الإنتخابات التشريعية تجرى في المغرب منذ سنة 1962 الى يومنا هذا حيث مر المغرب بعشر حكومات منها اليساري والراديكالي والمحافظ الى الاسلامي في العدالة والتنمية الذي ترأس الحكومة عقب انتخابات 2011 التي أعلنت قبل أوانها في ظل ظرف عاجل وهو الربيع العربي الذي انتهى بتعديل الدستور وتخلي الملك عن بعض صلاحياته الادارية وفوز حزب ''البيجيدي'' بالانتخابات وترأس الحكومة الى يومنا هذا، لكن الأوضاع زادت سوءا في ظل حكم الاسلاميين فأغلبية الشارع المغربي غير راض بتاتا عن الأوضاع التي مر بها المغرب منذ اعتلاء السيد عبد الاله بنكيراه الكرسي في السلطة التنفيذية للدولة وذلك لعدة أزمات منها:
-أزمة التعليم وفشل مخطط اصلاحه بل وتدهوره الى الأسوء حيث الاكتظاظ وضعف المناهج الدراسية وعدم مواكبتها للتطور الذي يشهده العالم في هذا القطاع المهم الذي اعتبره البيجيديون قطاع غير منتج وكذلك ظهور قضية الأساتذة المتدربين الى الوجود لسبب اضافة المرسومين الجديدين المتمثلين في انقاص منحة التدريب وفصل التدريب عن التوظيف، وكذلك مشكل الصحة وما ظهر معها من أزمة الطلبة الأطباء..وعدة مشاكل كالزيادة في الأسعار التي كانت النقطة المفيضة للكأس..
كل هذه المشاكل والانتكاسات التي عرفها المغرب في ظل حكومة ''العدالة والتنمية'' زادت بشكل كبير من غضب المغاربة ورفضهم للسياسات الممنهجة التي زادت الأوضاع سوءا في ظل حكم اعتقدوا أنه هو الخلاص للمغاربة أجمعين لكن الأمور سارت على عكس ما كان ينتظره الشارع المغربي ومن هنا يبدأ طرح تساؤل مهم وهو: أين يكمن المشكل هل في الحكومات التي مرت بها الدولة باعتبارها لا تخدم مصالح الشعب وتخدم فقط أجندتها ومصالحها الشخصية ؟؟ أم أن الخلل يكمن في النظام المغربي بشكل عام بجميع أجهزته وسلطاته..؟؟
-أزمة التعليم وفشل مخطط اصلاحه بل وتدهوره الى الأسوء حيث الاكتظاظ وضعف المناهج الدراسية وعدم مواكبتها للتطور الذي يشهده العالم في هذا القطاع المهم الذي اعتبره البيجيديون قطاع غير منتج وكذلك ظهور قضية الأساتذة المتدربين الى الوجود لسبب اضافة المرسومين الجديدين المتمثلين في انقاص منحة التدريب وفصل التدريب عن التوظيف، وكذلك مشكل الصحة وما ظهر معها من أزمة الطلبة الأطباء..وعدة مشاكل كالزيادة في الأسعار التي كانت النقطة المفيضة للكأس..
كل هذه المشاكل والانتكاسات التي عرفها المغرب في ظل حكومة ''العدالة والتنمية'' زادت بشكل كبير من غضب المغاربة ورفضهم للسياسات الممنهجة التي زادت الأوضاع سوءا في ظل حكم اعتقدوا أنه هو الخلاص للمغاربة أجمعين لكن الأمور سارت على عكس ما كان ينتظره الشارع المغربي ومن هنا يبدأ طرح تساؤل مهم وهو: أين يكمن المشكل هل في الحكومات التي مرت بها الدولة باعتبارها لا تخدم مصالح الشعب وتخدم فقط أجندتها ومصالحها الشخصية ؟؟ أم أن الخلل يكمن في النظام المغربي بشكل عام بجميع أجهزته وسلطاته..؟؟
-إذا قلنا أن الإشكال يكمن في النظام الحاكم للبلاد المتمثل في النظام الملكي فاننا بهذا الزعم نسير في طريق إحداث مشاكل عظمى أكثر من التي نعيش فيها حاليا وذلك بإثارة الفتنة والبلبلة من الداخل وهذا الأمر لا يصلح ولا يزيد الطين إلا بلة وإنما الصحيح هو الإصلاح تدريجيا شيئا فشيئا وذلك لأن صلاح الأمة يعني صلاة ولاة أمورها وانبطاح أمة يذهب بنا إلى القول فساد ولاة أمورها، وأتحدث بمنهج شرعي بطبيعة الحال وكما يقال: (كما كنتم يولى عليكم) وقوله عز وجل (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) وقوله كذلك: (وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون) والإصلاح إصلاح الأنفس أما إصلاح الحكم فانه يأتي تدريجيا لما تصلح الرعية كما قال الشيخ الألباني رحمه الله: ''أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقوم لكم على أرضكم''
وهذا هو الأصل في ديننا أن التغيير يبدأ من الفرد انتهاءا بالمجتمع فالأمة ككل وعكس هذا يأتي بالفتن والفوضى والانتكاسات والعبرة العبرة في ما وقع يوم الجمل وصفين حيث أخطأ بعض الصحابة رضوان الله عليهم خطأ صغير حملهم ويلات الحرب وإزهاق ما يقارب 70 ألف قتيل على حسب ما جاءت به الروايات في السيرة، وكذلك ما وقع ويقع في البلدان العربية عقب فتنة الربيع العربي التي جاءت بالويلات والأزمات الداخلية والخارجية لتلك البلدان التي خاضت في الحروب والخروج على ولاة الأمور وما نتج عنه من فوضى ووبال عاد على الأمة بالندم والبؤس والقهر..
من كل هذا نستنتج أن الإصلاح الأساسي والمركزي هو إصلاح الأنفس لأنه هو اللبنة الأولى للبداية في بناء الأمة الإسلامية والإصلاح هو إصلاح الجانب العقدي للأفراد وربطهم بالتوحيد وبإيقام الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
وهذا هو الأصل في ديننا أن التغيير يبدأ من الفرد انتهاءا بالمجتمع فالأمة ككل وعكس هذا يأتي بالفتن والفوضى والانتكاسات والعبرة العبرة في ما وقع يوم الجمل وصفين حيث أخطأ بعض الصحابة رضوان الله عليهم خطأ صغير حملهم ويلات الحرب وإزهاق ما يقارب 70 ألف قتيل على حسب ما جاءت به الروايات في السيرة، وكذلك ما وقع ويقع في البلدان العربية عقب فتنة الربيع العربي التي جاءت بالويلات والأزمات الداخلية والخارجية لتلك البلدان التي خاضت في الحروب والخروج على ولاة الأمور وما نتج عنه من فوضى ووبال عاد على الأمة بالندم والبؤس والقهر..
من كل هذا نستنتج أن الإصلاح الأساسي والمركزي هو إصلاح الأنفس لأنه هو اللبنة الأولى للبداية في بناء الأمة الإسلامية والإصلاح هو إصلاح الجانب العقدي للأفراد وربطهم بالتوحيد وبإيقام الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
وتعتبر انتخابات السابع أكتوبر المقبل موعودا ينتظره الشارع المغربي حيث سيختار كل مواطن إما دخول غمار الانتخاب والتصويت لصالح المرشح الذي يراه أفضل من غيره علما أن الأصلح من الصعب إيجاده في زماننا هذا ولو بشق الأنفس لكن وكما يقول البعض ''شر أقل أفضل من شر أكبر''
والجديد في انتخابات هذا الموسم هو مفاجأة من العيار الثقيل أثارت الرأي العام بشكل واسع وهي ترشح التيار السلفي في شخص الشيخ ''حماد القباج'' للانتخابات في حزب العدالة والتنمية الإسلامي وذلك عن مقاطعة كيليز-المنارة بمراكش، وصرح الشيخ القباج على صفحته الرسمية بموقع الفيسبوك أنه ممتن بالشكر الجزيل لحزب العدالة والتنمية على ثقته الغالية بقبول ترشيحه للدخول غمار المنافسة، كم قدم الشكر لكل من تفاعل مع خبر ترشحه للإنتخابات سواء الإيجابي أو السلبي وقال بأن هذه الملاحظات ستعينه على بذل جهد أكبرعلى عمله في خدمة الشأن العام..
والرأي العام المغربي خصوصا التيار السلفي والرأي العام المغربي انقسموا إلى صنفين فمنهم من أسره دخول الشيخ لغمار المنافسة في الانتخابات واعتبر هذا الأمر ايجابيا وفيه مزاحمة لأهل الباطل من العلمانيين والإشتراكيين والليبراليين الذين يكيدون شرا لهذا الوطن عبر نشر الرذيلة ومحق القيم والأخلاق الإسلامية السمحة التي ينبني عليها هذا الوطن، وكذلك فرصة للإصلاح من الداخل خصوصا وأن الشيخ معروف بمستواه الفقهي الغني عن التعريف حيث يعتبر نجاحه سبيلا لخلاص هذا الوطن من الفساد والمفسدين وذلك بصد أضاليلهم وأباطيلهم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من دخل قبة المؤسسة التشريعية والسير بالأمة في طريق الحق والسداد.
وهناك من المخالفين لخبر ترشح الشيخ وهؤلاء عللوا بأن الشيخ مكانه ليس في مجال السياسة وإنما كان عليه أن يبقى في الدعوة الى الله وهذا أفضل له وقالوا أيضا بأن الدخول الى اللعبة السياسية يفرض على صاحبها أن يتخلق بجميع الصفات البذيئة من مكر واحتيال وغش وأن يكون ذئبا في ميدانه وأن الشيخ ما أن يدخل الى السياسة سينزع الجلباب ويستبدله بربطة العنق بل ويحلق اللحية ويصبح مثل أقرانه في اللعبة التي اعتبروها قذرة ولا يتأتى منها سوى الفساد والغش والمكر وهناك من علل موقفه بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''هذا الأمر لا نوليه لمن طلبه أو يحرص عليه'' وقوله كذلك: ''إننا لن نستعمل على عملنا من أراده''
والرأي العام المغربي خصوصا التيار السلفي والرأي العام المغربي انقسموا إلى صنفين فمنهم من أسره دخول الشيخ لغمار المنافسة في الانتخابات واعتبر هذا الأمر ايجابيا وفيه مزاحمة لأهل الباطل من العلمانيين والإشتراكيين والليبراليين الذين يكيدون شرا لهذا الوطن عبر نشر الرذيلة ومحق القيم والأخلاق الإسلامية السمحة التي ينبني عليها هذا الوطن، وكذلك فرصة للإصلاح من الداخل خصوصا وأن الشيخ معروف بمستواه الفقهي الغني عن التعريف حيث يعتبر نجاحه سبيلا لخلاص هذا الوطن من الفساد والمفسدين وذلك بصد أضاليلهم وأباطيلهم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من دخل قبة المؤسسة التشريعية والسير بالأمة في طريق الحق والسداد.
وهناك من المخالفين لخبر ترشح الشيخ وهؤلاء عللوا بأن الشيخ مكانه ليس في مجال السياسة وإنما كان عليه أن يبقى في الدعوة الى الله وهذا أفضل له وقالوا أيضا بأن الدخول الى اللعبة السياسية يفرض على صاحبها أن يتخلق بجميع الصفات البذيئة من مكر واحتيال وغش وأن يكون ذئبا في ميدانه وأن الشيخ ما أن يدخل الى السياسة سينزع الجلباب ويستبدله بربطة العنق بل ويحلق اللحية ويصبح مثل أقرانه في اللعبة التي اعتبروها قذرة ولا يتأتى منها سوى الفساد والغش والمكر وهناك من علل موقفه بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''هذا الأمر لا نوليه لمن طلبه أو يحرص عليه'' وقوله كذلك: ''إننا لن نستعمل على عملنا من أراده''
ونقول لهؤلاء أن المقصود في الحديث هو الولاية العظمى والله أعلم، ومعروف ما وقع للسلفية والإخوان وجميع التيارات الأسلامية الغيورة على دينها، من إغلاق لدور تحفيظ القرأن وغلق المساجد ومنع الاعتكافات وبروز الحركات العلمانية التي تحارب الحجاب وتحلل الصاية والشذوذ والإفطار العلني في رمضان وغيرها من الفضائح التي عاشها ولا زال المغاربة يعيشونها ناهيك عن المهرجانات والأفلام الساقطة وانتشار العي والرذيلة والفحشاء، فما السبيل هل الإنبطاح وانتظار المعجزات من الله أو انتظار نزول الوحي لتستفيق الأمة الاسلامية الغيورة على دينها لمواجهة الفاسدين..
نقول للمنتقدين ما هو البديل؟؟ هل البديل هو الركود وترك المؤسسات للمفسدين يفعلون فيها ما يشاؤون؟؟ أم القيام بثورة تأتي على الأخضر واليابس؟؟
..والشيخ في هذا لم يتنازل عن رأيه وانما اعتبر مواقف المتفاعلين المختلفة بوادر من شأنها أن تساعده على اختيار الطريق الصحيح من داخل العملية الانتخابية والشأن السياسي، ونحن نقول أن دخول الشيخ للإنتخابات فيه أمرين فمن جهة يعتبر هذا الخبر مفرح ومثلج للصدور لعدة أسباب أولا لأن الشيخ من العلماء الربانيين ومعروف بدعوته وإخلاصه لله وثانيا لأنه يريد الصلاح لوطنه ومن الكارهين لدعاة الشر من العلمانيين والفاسقين ولأنه الرجل المناسب في المكان المناسب ولعل خوفه من الله سبحانه سيجعله يقول بعمله في الشأن السياسي بنزاهة تاركا وصمة العار التي خلفها من قبله من سائر التيارات التي مرت على المغرب..ونسأل الله أن يعينه على خدمة وطنه في إطار رضا الله سبحانه وتعالى أولا وقبل كل شيئ.
..والشيخ في هذا لم يتنازل عن رأيه وانما اعتبر مواقف المتفاعلين المختلفة بوادر من شأنها أن تساعده على اختيار الطريق الصحيح من داخل العملية الانتخابية والشأن السياسي، ونحن نقول أن دخول الشيخ للإنتخابات فيه أمرين فمن جهة يعتبر هذا الخبر مفرح ومثلج للصدور لعدة أسباب أولا لأن الشيخ من العلماء الربانيين ومعروف بدعوته وإخلاصه لله وثانيا لأنه يريد الصلاح لوطنه ومن الكارهين لدعاة الشر من العلمانيين والفاسقين ولأنه الرجل المناسب في المكان المناسب ولعل خوفه من الله سبحانه سيجعله يقول بعمله في الشأن السياسي بنزاهة تاركا وصمة العار التي خلفها من قبله من سائر التيارات التي مرت على المغرب..ونسأل الله أن يعينه على خدمة وطنه في إطار رضا الله سبحانه وتعالى أولا وقبل كل شيئ.
وفي الأخير نؤكد على أن الخير فيما اختاره الله ولعل في دخول أمثال هؤلاء من أهل الحل والعقد إلى السياسة خير للبلاد والعباد وشر يتصدى لطريق المفسدين أعداء الله والعباد من بني علمان ومن على شاكلتهم ومن يلف لفهم ويتغنى ويترنح بكلامهم صباح مساء، ونسأل الله التوفيق والسداد لكل من يريد خيرا لهذا الوطن وأن لا يمكن الله من يريد له شرا وأن يبوء بالفشل في الدنيا قبل الأخرة وآخر كلامنا أن الحمد لله رب العالمين.